الجمعة، 2 أبريل 2010


كلما حاولت أن تخط بأناملها الرقيقة على الأرض هبت ذرات الرمال فغطت ما خطته!!!!

وكما لا يمل البحر مداّ وجزراّ لم تمل سلمى أن تخط على الرمال.
رسمت سلمى مربع ورتبت علية كراسي وطاولات ووضعت في كل كرسي فتاة ورسمت سبورة تتقدمها معلمتها التي كانت تحبها,وفي خارج المربع رسمت فتاة في عينيها تغرقُ الكلمات.

وفي دقائق هبت عاصفة جمعت حول سلمى نفايات الأوراق وأكياس البلاستيك, فخطرت على فكرها خاطرة, فبدأت تجمع الأوراق وترتبها واحدة تلو الأخرى وربطتها مع بعضها البعض, ودارت عيناها حولها استقرت على عود من النبات فأخذته وبدأت تكتب قصة, كانت هي الكاتبة والراوية, وكان المستمعين قطيع من الماعز تجمعوا حولها....وهي تسرد...

هل تعلم يا أبتي أنك قتلت سلمى وهي حية؟؟
وقتلت الحلم قبل أن يولد.... كنتُ أحلم أن أضع القلم بين أناملي لأخط أ – ب – ت – ث...
وارى من بعيد ثم أقول *(خطي جميل)*
وتضع معلمتي يدها على رأسي وتقول ** أنت ممتازة يا سلمى!!!!!

رفعت سلمى رأسها لتشاهد أمامها قطيع من الماعز أمام هذه الطبيعة التي لا تعرف ماذا بعد؟؟؟؟؟؟

***سامحك الله يا أبتي ماذا صنعت بسلمى؟؟؟

ورسالتي التي أريد أن أوصلها للعالم حتى نقف صفاّ واحداّ للقضاء على ظاهرة الجهل عند الإباء تجاه تعليم الفتاة, ولنساعد الفتيات التي إنحرمن من التعليم إنحرمن من العلم وتحقيق أمالهن, كم منهن كانت منذ مهدها وهى تحلم وترسم في ذاكرتها مستقبلها الزاهي, ولقبها الذي سوف تنادى به * دكتورة, أستاذة, مهندسة..الخ*
وبدأت تحلم وتحلم وتقطع عهود كثيرة على نفسها, بأنها سوف تعمل المستحيل لتحقيق هدفها ومرادها لتصل إلى أعلى المراتب, وأيقنت في قرارات نفسها بأنها لن تصل إلى تحقيق ذلك إلا إذا نجحت وتفوقت في دراستها, فبدأت جاهدة في تحقيق النجاح والتميز, وحصلت على أعلى الدرجات والتقديرات.
وفي نهاية رحلتها الأولى من المرحلة الابتدائية وتحقيقها نجاحاّ وتفوقاّ أبهرت به كل من حولها, بدأت تحلم بمرحلتها القادمة, بالمرحلة التي أصبحت فيها أكثر نضوجاّ وتفتحاّ, والتي أصبحت فيها قادرة على تحديد هدفها أكثر.
ولكن للأسف والدها قتل حلمها قبل أن يبدأ!!! وصعقها بكلماته التي قالها لها (( خالص ماعدبش مدرسة, مابش عندنا بنات يدرسين وبعد من عي قوم بأعمال المنزل ورعى الأغنام))

هل يعقل هذا الكلام؟ هل يمنعن من التعليم من أجل أعمال المنزل ورعى الأغنام؟ لمــــــــــاذا؟؟؟؟ لمـــــــــاذا؟؟؟؟
لماذا تحرم الفتاة من ابسط حقوقها, وهي أن تكون متعلمة و واعية أن يكون لها الحق كغيرها بأن تتعلم وتدرس وتتخصص في المجال التي تريد.

نحن أمه أقرأ, أول ما نزل في قرأننا هو **أقرأ**
يجب أن يعلم العالم أن الأمة لن تنهض إلا بالعلم, وأن أساس كل شيء في الحياة, وأساس النهضة والمجد, وأساس التقدم والتميز والنجاح هــــــو **العــــــــــــــــــلم**

وبحمد الله وفضلة أولاّ ثم بعد ذلك بفضل وزارة التربية والتعليم التي تحاول جاهدة من التقليل من هذه الظاهرة أكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة فوزية نعمان, أن الجهود المبذولة لتسريع تعليم الفتاة حققت كثيرا من النجاحات وأدت إلى زيادة ملموسة في عدد الملتحقات في الصفوف الدراسية الأولى.

حيث يقول حمود منصّر: يُعد تعليم الفتاة في اليمن أحد أبرز القضايا التي تحظى باهتمام السلطات وبدعم وتشجيع الدول والمؤسسات الدولية المانحة، وذلك في محاولة لتضييق الفجوة الكبيرة في التعليم بين الذكور والإناث وبخاصة في المناطق الريفية حيث تصل الأمية في أوساط الفتيات إلى نسبة 90% بيد أن هذا الاهتمام يصطدم بعدة عوائق ومشكلات تجعل من تعليم الفتاة قضية اجتماعية واقتصادية وثقافية وإنسانية.وتضيف تقوى محمد النهاري (أخصائية اجتماعية): نسبة التسرب ليست كبيرة لكنها في ازدياد، وهنالك أسباب كثيرة طبعاً قد يكون منها العادات والتقاليد ما زالت هنالك أسر تحتكم للعادات والتقاليد القديمة، أيضاً حصول بعض الحوادث الغريبة لبعض الفتيات قد ربما يؤدي إلى منع الأهالي باقي البنات من مزاولة التعليم، الزواج المبكر أعتقد أنه أكبر مشكلة تعاني منه الفتاة في المجتمع اليمني. حمود منصّر: ولمواجهة هذه الظاهرة بدأت بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تبني برامج لمعالجة الأسباب التي تقف وراء انقطاع الفتيات عن المدرسة، غير أن هذه البرامج ما تزال محدودة وتفتقر إلى التمويلات اللازمة في حين تتضافر جملة من العوامل التي تدفع سنوياً بآلاف الطالبات للبقاء في البيوت أو الخروج إلى المزارع للعمل وإلى الجبال لتربية المواشي. وأن تقارير رسمية تشير إلى أن نسبة 43% من الملتحقات بالتعليم الأساسي ينقطعن عن الدراسة قبل الوصول إلى الصف التاسع، في الوقت الذي ما تزال 46% تقريباً من الفتيات ما بين سن السادسة والرابعة عشرة غير ملتحقات بالتعليم وبخاصة في الأرياف. وايضاّ مبدأ عدم تكافئ الفرص بين البنين والبنات في الالتحاق بالتعليم في اليمن يفسره الخبراء والمختصون بالثقافة السائدة التي تمنح البنين كل الامتيازات وتحرم الفتيات من حقوق أساسية، فضلاً عن المشكلات الاقتصادية والنظرة التقليدية للمرأة كزوجة وربة بيت، والشعور لدى بعض الأسر بغياب الفائدة والمردود من تعليم الفتاة بالإضافة إلى شيوع المدارس المختلطة مما يجعل أولياء الأمور يحجمون عن إلحاق بناتهم بالمدارس.

لذا فأقول أن تعليم الفتاة واجب ديني قبل أن يكون واجب أبوي, فيجب على كل أب أن يتقى الله في أبنته, وأن يعطيها الحرية الكاملة كي تتعلم وتدرس وتتخصص في المجال الذي ترى أنها سوف تبدع فيه وتتميز وتخدم به مجتمعها.

ويجب على كل أب أن يعلم ويستيقن أن تعليم المرأة جزء مهم وأساسي في بناء المجتمع ورقية.

فل نعمل معاّ للرقى بمجتمعنا والوصول به نحو القمة.


3 التعليقات:

غير معرف يقول...

موضوع جميل و رائع

محب للعلم يقول...

موضوع رائع ومفيد واتمنى ان ارى مجتمعنا في تقدم وتطور مستمر وان نكون دائما في القمة.


شكرا لك ايتها المتميزة ودوما سوف اكون منتظر لارى ابداعك وتميزك..... موفقة

prophet lover يقول...

فلنكن يد واحده ونرتقي بوطننا الحبيب عالياً
ابداعت ايتها المتميزة وانتظر المزيد

إرسال تعليق